قصة وا إسلاماه - الفصل الأول

الاستماع للمقالة:

     السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبابي طلاب وطالبات الصف الثاني الثانوي. يسعدنا في موقعنا الماس لتطوير الذات والتعلم الذاتي أن نقدم لكم قصة وا إسلاماه - الفصل الأول . ضمن منهج اللغة العربية.

    قصة وا إسلاماه الفصل الأول - تانيه ثانوى ترم اول

    الجديد في هذا الموضوع هو عرض نص الفصل ومعاني الكلمات الصعبة بشكل شيق وجذاب. حيث يتم التوصل لمعنى أو مضاد أو مفرد أو جمع الكلمة الملونة بالضغط عليها. وكذلك تحويل الفصل إلى سؤال وإجابة للتمكن من كل النقاط المهمة في الفصل الأول من قصه وا اسلاماه.

    نبدأ أولا بفيديو ملخص الفصل بالرسوم المتحركة (الكرتون) . اضغط على هذه الجملة لبدء تشغيل فيديو الفصل الأول من قصة وا اسلاماه . تانية ثانوي ترم اول.

    ******

    اختلاف جلال الدين وممدود:

    قال السلطان جلال الدين ذات ليلة للأمير ممدود ابن عمه وزوج أخته، وكان يلاعبه الشطرنج فى قصره بغزنة : "غفر الله لأبى وسامحه ! ما كان أغناه (أبعده) عن التحرش (التعرض) بهذه القبائل التترية المتوحشة، إذن لبقيت تائهة (ضالة، المضاد مهتدية) فى جبال الصين وقفارها (الأرض الخالية من الناس والماء)، ولظل بيننا وبينهم سد (حاجز) منيع (حصين، وقوى، المضاد ضعيف)".

    قال ممدود: "حسبه (يكفيه) أنه جاد بنفسه فى سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام، فقد ظل يقاتلهم ويجالدهم (يضاريهم بالسيوف، ويحاريهم) جلادا لا هوادة (لين، ورفق، المضاد قسوة، وعنف) فيه، إلى أن كبا (تعثر، وسقط) به الحظ، فمات شريدا (طريدا، لا مأوى له) وحيدا في جزيرة نائية (بعيدة، المضاد قريبة، ودانية)".

    جرائم التتار ووحشيتهم:

    - "ليت الأمر ينتهى عند جوده (تضحيته، المضاد بخله) بنفسه، إذن لبكينا ملكا عظيما عز ( صعب، واشتد، وشق، المضاد سهل، وهان) علينا فراقه، واحتسبناه (ادخرنا أجره) عند الله والدا كريما، آلمنا فقده، ولكن لتصرفه هذا ذيولا (توابع، المراد التتارالمتجهين ناحية البلاد) لا أحسبها تنتهى فهؤلاء التتار رسل الدمار والخراب، وطلائع (مقدمات، وبدايات، المضاد أواخر) الفساد، لا يدخلون مدينة حتى يدمروها ويأتوا فيها على الأخضر واليابس، ولا يتمكنون من أمة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها، ويبقروا (يشقوا) بطون حواملها، ويهتكوا (يمزقوا، المراد يعتدوا على) أعراض نسائها!".

    بكاء جلال الدين، وممدود:

    وهنا طغى (غلب، وتجاوز الحد) البكاء على جلال الدين، وعاقه (منعه) برهة (فترة من الزمن) عن الاستمرار في كلامه، ففهم ممدود ما جال (دار المضاد سكن) بخاطره (فكره)، ولم يلبث أن شاركه فى البكاء فانخرطا (تماديا، واشتدا) فيه. وما كان بكاؤهما لأمر هين (سهل، ويسير، المضاد صعب، وعسير)؛ فقد تذاكرا ما وقع لنسوة من أهلهما فيهن أم خوارزم شاه وأخواته.

    فقد بعثهن خوارزم شاه من الرى، حين تفرق عنه عسكره وأيقن (تأكد، وتحقق، المضاد شك، أو ظن) بالهزيمة، ليلحقن بجلال الدين فى غزنة، وبعث معهن أمواله وذخائره، التى لم يسمع بمثلها، فاتصل ذلك بعلم التتار فتعقبوهن (تتبعوهن) وقبضوا عليهن فى الطريق، فأرسلوهن مع الذخائر (عدة الحرب من رصاص وقذائف) والأموال إلى جنكيزخان بسمرقند.

    ومسح جلال الدين دموعه وطفق (أخذ، وبدأ) يقول: "أواه (اسم فعل مضارع، بمعنى أتوجع) يا ممدود ! ليس فى الدنيا مصيبة أعظم من مصيبتنا. أبعد العز الرفيع (العالى، المضاد الوضيع)، والحجاب (الستار) المنيع، تساق (تقاد) والدة خوارزم شاه وأخواته إلى طاغية (كثير الطغيان، وعظيم الظلم) التتار؟! كل فاجعة (مصيبة) فى الحياة تهون إلا هذه. أية لذة تبقى فى العيش بعد تركان خاتون (الشريفة)؟

    ليت شعرى (ليتنى أعلم) ما حالهن هناك ؟! كيف يعشن بين أولئك الوحوش ؟! يا ليت أبى قتلهن بيده، أو وأدهن (دفنهن أحياء) فى التراب، أو ألقاهن في اليم (البحر) خيرا من أن يقعن سبايا (أسيرات) فى أيدى القوم، ويلقين الذل والهوان (الذل، المضاد العز) عندهم، وما أشك فى أنه مات في الجزيرة غما (حزنا) حين بلغه أمرهن (حالهن، وشأنهن)".

    - الله لهن يا مولاى ! لعل الله يستنقذهن (يخلصهن، وينجيهن) من أيديهم بسيفك وسيوفنا معك.

    جلال الدين ييأس من النصر:

    - "هيهات (اسم فعل ماض، بمعنى بعد) يا ممدود! أبعد أن دانت (خضعت) لهم خراسان كلها، ودخلوا الرى، وملكوا همدان، نطمع فى أن نغلبهم بسيوفنا ونجليهم (نخرجهم، ونطردهم، المضاد نبقيهم) عن بلادنا ! لقد كان لوالدى عشرون ألفا من الفرسان فى بخارى وخمسون ألفا فى سمرقند وأضعافها معه، فما أغنت تلك الجحافل الجرارة (الكثيرة، المضاد القليلة) عنه شيئا، وهو من هو فى شجاعته وبأسه (قوته، وشدته، المضاد ضعفه)، ونفوذه وصرامته (حزهه)، فما ظنك بى وأنا دونه فى كل شىء وقد قوى التتار وعظم سلطانهم فى البلاد؟!

    - إنك ابن خوارزم شاه ووارث ملكه وخليفته على بلاده وما يكون لك أن تيأس من هزيمة عدوه، وطرده من بلاد رعاياه. ولقد كانت الحرب بين أبيك وبين هؤلاء سجالا (متداولة)؛ فتارة (حينا، ومرة) يهزمهم، وتارة يهزمونه؛ حى نفذ (مضى) القضاء فيه لأمر طواه الله فى علمه فمات سهيدا فى جزيرة نائية، ولكن لم يمت سره فهو حى فيك. ومن يدرك، لعل الله ينصر بك الإسلام والمسلمين، ويجعل نهاية الأعداء على يديك".

    كيفية مواجهة التتار:

    - "إن خليفة المسلمين، وملوكهم وأمراءهم فى بغداد ومصر والشام، يعلمون بما حصل ببلادنا من نكبة التتار، وقد استنجد بهم أبى مرارا فلم ينجدوه ولم يصغوا لندائه، فدعهم يذوقوا من وبالهم ما ذقنا، وحسبى أنى سأحصن حدود بلادى وأمنعها منهم وأدفع شرهم عنها فلا أدعهم يخلصون إليها".

    - إنـك لن تستطيع حماية بلادك منهم إذا غزوك فى عقرها ما لم تمش إليهم فتلقهم دونها بمئات الفراسخ ؛ فإن أظهرك الله عليهم فذاك، وإن تكن الأخرى كان لك من بلادك ظهر تستند إليه وتستعد فيه. وبعد فإن جنكيزخان لن يتوجه إلى الغرب حتى يفرغ من الشرق، ولن يمس العراق والشام حتى يقضي على ممالك خوارزم شاه أجمعها.

    فأطرق جلال الدين هنيهة، وطفق يفرك جبينه بيده وكأنه يدير في رأسه موازنة بين رأيه ورأي ابن عمه ، ثم رفع رأسه وقال : "لا حرمنى الله صائب رأيك يا ممدود، فمازلت تحاجنى حتى حججتنى، وهأنذا مقتنع بسداد رأيك، وماض لما تشير به علي، وحسبى أنك ستكون يدى اليمنى فيما أنهض (أقوم) به من الأمر".

    - سأكون يا بن عمى ويا مولاى أطوع لك من خاتم في يدك، وسأقاتل حتى أقتل دونك (أموت دفاعا عنك).

    ـ إنك لم تدع (تترك) لى في قتال هؤلاء عذرا (حجة) يا ممدود، رحم الله أبى، قد ورثنى ملكا لا يغبط (يتمنى مثله) صاحبة عليه، وحملنى عبئا (حملا، وثقلا) ثقيلا.

    - سيكون لك من معونة الله وتوفيقه، إذا أخلصت الجهاد فى سبيله، ما يشرح لك صدرك، ويضع عنك وزرك الذى أنقض ظهرك ويرفع لك بهزيمة التتار عند الله وعند الناس ذكرك!.

    فتبسم جلال الدين، وتهللت أساريره من البشر، وقال: "بشرك الله بالخير يا ممدود. إن الله تعالـى يقول : {فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا * فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب}". [الشرح 5:8].

    ثم رفع يديه إلى السماء وقال : "اللهم إني أرغب إليك فوفقى لما تحبه وترضاه". وتذكر جلال الدين أخته جهان خاتون، فسأل زوجها عن حالها فإنه لم يرها منذ أيام، فأجابه ممدود: "هى فى رعاية الله ورعايتك بخير، وما منعها من المجىء إليك إلا ثقل الحمل".

    - أجل... لطف الله بها وبزوجتى عائشة خاتون، فإنهما في شهرهما التاسع، فبلغها تحيتى، وعسى أن أتمكن من زيارتكم غدا إن شاء الله".

    مناقشة الفصل الأول من قصة وا إسلاماه

    ما الذي قاله السلطان جلال الدين للأمير ممدود بشأن تحرّش (تعرُّض ، احتكاك) أبيه بقبائل التتار ؟
    غفر الله لأبي وسامحه لو لم يتعرض لقبائل التتار المتوحشة لبقيت تائهة في جبال الصين وقفارها ولظل بيننا وبينهم سد منيع .
    ما نتيجة ما فعله خوارزم شاه من تحرّش (تعرُّض ، احتكاك) بالتتار من وجهة نظر كل من جلال الدين وممدود ؟
    من وجهة نظر جلال الدين : أن أباه قد أخطأ ؛ لأنه تسبب في فقدان الجزء الأعظم من مملكته ، وإغراق الإسلام بهذا الطوفان من التتار المشركين وهو يخشى أن يكون أبوه مسئولاً عن هذا كله أمام ربه . - من وجهة نظر ممدود : أنه جاد (ضحى) بنفسه في سبيل الدفاع عن بلاد الإسلام فقد ظل يقاتلهم و يجالدهم جلاداً (يصارعهم ، يقاتلهم) لا هوادة فيه إلى أن أوقعه الحظ ، فمات شريداً وحيداً في جزيرة نائية (جزيرة في وسط بحر قزوين ) .
    وضح الفظائع التي يرتكبها التتار في حروبهم . . أو التتار رسل دمار وخراب . وضح .
    الفظائع التي يرتكبها التتار في حروبهم : 1 - لا يدخلون مدينة إلا ويدمرونها ويأتون على الأخضر واليابس فيها . 2 - ولا يتمكنون من أمة حتى يقتلوا رجالها ويذبحوا أطفالها ويبقروا (يشقوا) بطون حواملها ويهتكوا أعراض نسائها (يمزقوا شرفها).
    بكى جلال الدين وشاركه في ذلك ممدود .. فلماذا ؟
    لأنهما تذكرا ما وقع لنسوة من أهلهما فيهن أم خوارزم شاه وأخواته ، فلقد قبض عليهن التتار وأرسلوهن مع الذخائر والأموال إلى جنكيز خان بسمرقند .
    كيف وقعت أم خوارزم شاه وأخواته في الأسر ؟
    بعثهن خوارزم شاه من الري حين تفرق عنه عسكره وأيقن بالهزيمة فعرف التتار أنهم في طريقهم إلى غزنة فتعقبوهن وقبضوا عليهن في الطريق .
    لماذا أصاب اليأس جلال الدين من تحرير أم خوارزم شاه وأخواته ؟
    لأن جلال الدين علم أنهن وقعن أسيرات في يد طاغية التتار المتوحش . معلومة : جنكيز خان اسمه الحقيقي (تيموتشين Timuchin) و كلمة جنكيز خان تعني ملك البحار ، وقد توفي 624 هـ .
    حاول الأمير ممدود التهوين على السلطان ولكن السلطان كان متشائماً . وضح ذلك .
    قال ممدود للسلطان لعل الله أن يجعل إنقاذ السبايا على يديك وينصر بك الإسلام والمسلمين ، ولكن السلطان رأى ذلك أمراً عسيراً فقد اشتد ساعد التتار واستولوا على خراسان ودخلوا الري وملكوا همدان واتخذ طاغيتهم سمرقند قاعدة له ينطلق منها ليخرب ويدمر فلقد عظم سلطانهم وقوي شأنهم .
    لام السلطان جلال الدين خليفة المسلمين وملوكهم وأمراءهم في بغداد ومصر والشام .. ما سبب هذا اللوم ؟
    كان سبب توجيه اللوم : هو أنهم يعلمون بما حصل لجزء من بلاد المسلمين من التتار ولكنهم لم يهبوا لتلبية النداء على الرغم من الاستنجاد بهم كثيراً .
    لكل من السلطان جلال الدين والأمير ممدود رأى في قتال التتار . وضح ذلك .
    رأى السلطان جلال الدين : هو تحصين حدود بلاده وبذلك سيضطر التتار إلى الاتجاه إلى الغرب لوجود ملوك المسلمين المتقاعدين والمتقاعسين . - رأي الأمير ممدود : هو تجميع الجموع لمناجزة (مقاتلة) هؤلاء التتار ؛ لأن السلطان لا يستطيع حماية بلاده من التتار إذا غزوه في عقر داره ؛ فجنكيز خان لن يتجه للغرب قبل أن يقضي عليك في الشرق . والرأي أن يلقاهم بعيداً عن بلاده فإن انتصر كان بها ، وإن انهزم كانت بلاده ظهراً يستند إليه ويستعد فيه لجولة أخرى .. ولقد استحسن السلطان هذا الرأي وعمل على الأخذ بنصيحة ابن عمه وقال له : " لا حرمني الله صائب رأيك يا ممدود ، فما زلت تحاجني حتى حاججتني". (أي غلبتني بالحجة المقنعة )
    لماذا تبسّم جلال الدين وتهللت أساريره ؟
    لأن الأمير ممدود وعده بأن يكون يده اليمنى في قتال التتار وأنه سيقاتل حتى يُقتل دونه (دفاعاً عنه) ، وأن الله سيكون في عونه وتوفيقه إذا أخلص الجهاد في سبيله .
    علامَ اتفق السلطان جلال الدين والأمير ممدود في النهاية ؟
    اتفقا على الاستعداد للحرب والبدء بمهاجمة التتار في ديارهم قبل أن يصلوا إلى البلاد .
    *****

    وفي نهاية المقال يسعدنا مشاركتكم لهذه الصفحات مع جميع المهتمين بتطوير التعليم والتعليم الإلكتوني.

    أحدث أقدم