كفاح شعب مصر - 11 - والعدوان الثلاثي - الترم الثاني

الاستماع للمقالة:
    يسرنا لأول مرة على الانترنت، أن نقدم لكل أبنائنا وبناتنا طلاب الصف الثاني الإعدادي، نص قصة كفاح شعب مصر مكتوبا ومفردات الفصل والملخص، مع تمثيل للفصل بالرسوم المتحركة (الكارتون) في صورة شيقة وممتعة. هيا بنا نستكمل معا سلسلة قصة كفاح شعب مصر - الفصل الحادي عشر - شعب مصر والعدوان الثلاثي.
    الصف الثانى الإعدادي - الفصل الدراسي الثاني.
    غلاف كفاح شعب مصر - الفصل 11 - شعب مصر والعدوان الثلاثي - الفصل الدراسي الثاني
    بعد مشاهدة الفيديو ينبغي عليكم أحبابي الإجابة عن الأسئلة في التعليقات لتأكيد فهم الفصل. ضمن فصول ( الترم ) اللتانى. والآن مع فيديو تمثيل الفصل..

    وهذا رابط لتحميل الفيديو بدقة HD
    تحميل كفاح شعب مصر - الفصل 11 - والعدوان الثلاثي - الفصل الدراسي الثاني hd
    وهذا رابط لتحميل الفيديو  بدقة أقل للموبايل SD
    تحميلكفاح شعب مصر - الفصل 11 - والعدوان الثلاثي - الفصل الدراسي الثاني sd

    نص الفصل الحادي عشر - شعب مصر والعدوان الثلاثي:

     أممت مصر شركة قناة السويس فكان ذلك حدثا عظيما وعيدا مجيدا فإذا البهجة في كل مكان ، والفرحة على كل لسان ، وإذا الابتسامة تغمر كل وجه، وإذا النشوة تملأ كل قلب .
    لقد عمت الفرحة الكبرى أرجاء البلاد ... وكيف لا تعم ، وقناة السويس قد ردت إلينا ، بعد غياب طويل ويأس مرير ؟ وجهاد شاق طويل؟
    أما في أوربة فكان الحال على نقيض ذلك ، فقد خيم الحزن على كل ركن ، وغابت الابتسامة عن كل وجه ، فكان في كل صدر زفرات حزن دفين .
    واجتمع رجال السياسة في أوربة للتفكير في هذا الحدث الخطير ، وللتآمر على مصر لإعادة قناة السويس إليهم كما كانت .
    حاول الاستعمار بطرقه الملتوية المختلفة أن يقيم الدنيا ويقعدها ، ويثير العالم كله ضدنا ، ولكن منطق مصر كان أقوى من سلطان المستعمر ودهائه ودسائسه .
    ولما فشل المستعمر أمام الحق والعدل لجأ إلى منطق الحديد والنار ، فـإذا ثلاث دول تغزو بأساطيلها ومدمراتها وطائراتها وغواصاتها مصرنا الحبيبة ، وقدروا لهذا الغزو ستة أيام يقبضون بعدها على زمام الأمور ، ويعيدون بعدها القناة إلى حظيرتهم كما كانت أول مرة .
    ولكن أبناء هذا الشعب ، وقفوا يستقبلون هذا العدوان في صبر وعزيمة وإيمان.
    أقبلت كتائب « الشياطين الحمر » كما كانوا يسمونها تهبط بمظلاتها من الطائرات ... فإذا أبناء مصر جنودا وشعبا ، صغارا وكبارا ، نساء ورجالا ، يستقبلون هؤلاء الغادرين ببنادقهم ومدافعهم الرشاشة ، لا يهابون ولا يخافون شيئا ، وإذا جنود الدول العظمى تلقى مصرعها قبل أن تنزل إلى أرض الوطن لا بيد المدربين فقط ، بل بيد الشعب الذائد عن وطنه ، والمتحمس لشرفه وكرامته أيضا .
    لقد انتصر هذا الشعب ؛ لأن الشجاعة تملأ نفسه. والإيمان يملأ قلبه ، والعزيمة تملأ صدره . وهناك شيء آخر سرى في دمه عبر الأجيال والقرون التي مضت هذا الشيء هو سر البقاء والخلود .
    سرى هذا السر في دم الشاويش محمد . وسرى في قلب فتيات مكتب بورسعيد ، سرى في أعصاب الضابط البحري جلال الدسوقي . وسرى في عقل الطالب الجامعي جواد حسني .
    وسرى هذا السر في دم كل فتى وكل فتاة ، فكتب لمصر في بورسعيد النصر والخلود .
    كان « الشاويش محمد» فلاحا طويل القامة ، أسمر اللون ، صعيدي المنشأ وعندما جاء العدوان الثلاثي الغادر كان في إجازة بين أهله وقومه وما إن سمع بهذا العدوان ، حتى قطع إجازته وذهب مسرعا إلى فصيلته في قطاع فلسطين ليؤدي واجبه .
    وبالقرب من موقع القتال عرف أن قوته التي يعمل معها اشتبكت فعلا مع اليهود ، فراح يبحث عن سيارة تحمله إلى موقع فرقته .
    وعثر على سيارة كانت ذاهبة إلى «القصيمة» فقفز إليها بسرعة ، وانطلقت به.
    وفي أبي عجيلة أوقف البوليس الحربي السيارة ، ومنعها من التقدم ، لأن الضرب على أشده في « القصيمة ».
    ولم ينتظر الشاويش محمد، بل قفز من السيارة ليذهب إلى خط النار.
    ووصل إلى الموقع ، وكان جنوده في انتظاره ، وفي انتظار توجيهاته وتعليماته وآرائه .
    وألقى بملابسه وارتدى ملابس الميدان .. وكانت التبة « ١٨٣ » تعيش تحت وابل من طلقات مدافع العدو ... مدافع الأرض .. ومدافع السماء فإن الطائرات المحلقة لم تكن ترحمهم من قنابلها ولا من منشوراتها.
    كانت الطائرات اليهودية تلقي عليهم منشورات مستمرة تطالبهم بالتسليم والاستسلام والكف عن القتال : وأصدر الشاويش محمد أمره إلى جنوده بعدم قراءة أي منشور .
    وبدأ ميكروفون الطائرة يذيع على القوات المصرية في الموقع شروط التسليم. ولم تهتز شعرة في رأس محمد .
    كان يروح ويغدو بين جنوده يبث فيهم من روحه وثباته وجرأته... وكان يساعدهم على اختيار الأماكن المناسبة .
    وثبت الموقع المصري أمام مدافع اليهود وقذائفهم ، وأحس الشاويش محمد أنها ليله من ليالي العمر وطاف بجنوده يسألهم عن أحوالهم .
    وكان يتلمس شيئا يبعث فيهم الأمل .. وجاءت النجدة من السماء .
    حلقت قاذفه قنابل فوقهم ... واقتربت منهم ، وأطلق عليها الجندي صالح.. مدفعه البلانسيت ... وكان يعرف أنه مدفع مضاد للدبابات... ولكنه عرف أيضا أنه من الممكن استخدامه ضد الطائرات عندما تقترب منه .
    سقطت قاذفة القنابل . وهنف الجنود جميعا : « الله أكبر »
    لقد هبط عليهم من السماء أمل يعيشون عليه حتى الصباح ، وكانت ليلة حالكة السواد .
    لم تكف المدفعية لحظة واحدة ... وبقى كل جندي في مكانه ، أما الشاويش محمد فكان في كل مكان ، وانتصف الليل ، ولاحت عن بعد سيارات العدو المصفحة في طريقها إلى الموقع ، وأصدر الشاويش محمد أوامره بعدم الحركة والثبات والكف عن إطلاق النيران .
    وتقدمت المصفحات... ووصلت إلى بعد أمتار من التبة وتخطت مصفحتان منها الأسلاك الشائكة .
    وفجأة أصدر الشاويش محمد أمره بالضرب ، وانطلقت كل مدافع الموقع صوب مصفحات العدو واشتعلت النيران في سيارتين منها وانسحبت بقيتها وشددت مدفعية العدو الضرب .
    واستمرت المعركة ساعة كاملة . ثم بدأت تخف حدتها . وعاد الشاويش محمد يطوف بجنوده يشد على أيديهم ويقوي من عزائمهم ... وفجأة بـدا موكب جديد من مصفحات العدو .. كان حشدا أكبر من الأول .
    وفعل بهم هذه المرة كما فعل في المرة الأولى ، واستمر الاشتباك أكثر من ساعتين .. ثم بدأ العدو ينسحب مرة أخرى تاركا جرحاه ومصفحاته.
    وعادت الطائرات بأصواتها وقذائفها . ومع الفجر بدأت معركة جديدة ، لم تنته إلا بعد السابعة صباحا .
    وبدأت خسائر العدو تلوح أمام جنودنا الشبان ، وتملأ أرواحهم بالعزيمة والصبر والإيمان .
    وعلى ضوء النهار أخذ الشاويش محمد يحصي قواته وخسائره .
    لم يخسر جنديا واحدا .. كانوا كلهم في أماكنهم وارتفع صوت «الشاويش محمد» يعد خسائر اليهود . اثنتا عشرة مصفحة ومائتا قتيل .
    وعادت الطائرات اليهودية تحمل إنذارا بالتسليم إنذارا بالمنشورات ، والتفت الشاويش محمد إلى قواته يأمرهم من جديد بالاستعداد ليوم جديد ومعركة جديدة .
    وعلم وقتئذ قائد الجيش بقصة الشاويش محمد ، فأمر بترقيته إلى رتبة ملازم ثان .
    وكما سرى سر المجد والخلود في دم الشاويش محمد ، سرى أيضا يا ولدي في قلب فتيات مكتب البرق ببورسعيد ، فإذا هن شعلة من الحماسة الخالصة وتيار متدفق من الوطنية الصادقة .
    أقبل الإنجليز نحو هذا المكتب ليستولوا عليه ، وليقطعوا البقية الباقية من سبل المواصلات التي تربط بين القاهرة وبورسعيد ، ولكن فتيات هذا المكتب أو كما نسميهن "الفدائيات الأربع» ومن بقي معهن من الموظفين ، أصروا على عدم التسليم مهما كان الثمن .
    وسدد الإنجليز نيران مدافعهم ، وبدأ الضرب في مكتب البرق ، فإذا الفتيات الفدائيات يطلقن مدافعهن الرشاشة دفاعا عنه . وأقبل شباب المقاومة الشعبية نحوهن لمساعدتهن فازددن حماسة ودفاعا ، لجأ الانجليز والفرنسيون إلى أساليب المكر والخديعة ، فرفعوا الراية البيضاء فوق هذا المكتب ، ليوهموا رجال المقاومة الشعبية،
    - الذين كانوا يسددون نيرانهم الحامية على دبابات العدو من نوافذ المنازل المجاورة
    - أن فتيات المكتب قد استسلمن وانتهي الأمر .
    أدركت واحدة منهن حقيقة الراية البيضاء، وما وراء ذلك من خديعة ، فنبهت زميلاتها ، فعدن يرسلن إلى دبابات العدو وابلا من رصاص مدافعهن الرشاشة .
    وعندئذ أدرك رجال المقاومة الشعبية في المنازل المجاورة أن الفتيات الأربع لم يطلبن التسليم ، وبذلك عادت المقاومة من جديد حتى صدرت الأوامر المعروفة بوقف إطلاق النار من الطرفين .
    هذا هو سر النصر والخلود الذي سرى في قلب الفتيات الفدائيات الأربع ، فخلق منهن خلقا جديدا وأسطورة تتغنى بها الأيام .
    وسرى سر المجد والخلود في دم الضابطين البحريين جلال الدسوقي وعلي صالح ، فإذا كل منهما قوة خارقة ، وفدائي يذاع اسمه على مر الأيام والأعوام . خرج جلال الدسوقي في زورقه إلى عرض البحر ، في سرعة رهيبة بعد أن أصدر أوامره إلى زورقين آخرين باقتفاء أثره .
    انطلق هذا الفدائي إلى سفن العدو ، وكانت قد حشدت أمام بحيرة البرلس وما إن رآها حتى اختار منها أقواها بطشا ، وأكثرها رجالا ، وأثقلها وزنا ، وكانت طرادة فرنسية تفاخر بها فرنسا ، تعدها من خير ما تملك من قطع بحرية .
    دار حولها الفدائي جلال الدسوقي وسدد نحوها «طوربيدا» جعلها تتمايل يمنة ويسرة وبحارتها من فوقها يصيحون ويصرخون . وفي دقائق معدودات شبت النار في جوانبها وبدأت تغوص إلى أعماق البحر .
    وعاد هذا البطل وخلفه زوارق الطوربيد المصرية وفي أثناء عودتها رأت من بعد مدمرة فرنسية أخرى .
    وما هي إلا لحظات حتى اندفع زورق آخر بقيادة زميله « علي صالح » نحو المدمرة الثانية . فداعبها « بطوربيد » من زورقه لينال الشرف الذي ناله زميله الفدائي جلال الدسوقي .
    واستقر « طوربيد" علي صالح في المدمرة الثانية ، فإذا هي تغوص بدورها في أعماق الماء .
    وفي طريق العودة رأى البطلان الفدائيان سربا من اثنتي عشرة طائرة تحلق فوق رءوسهم وإذا قنابلها تدك الزورقين دكا .
    ولكن أبطالنا ، أبوا إلا أن تكون لهم معركة مع الطائرات كما كانت لهم معركة مع المدمرات ، فأطلقوا نيرانهم ودافعوا عن زوارقهم دفاع الأبطال ، ولكن سرب الطائرات انقض عليهم انقضاض الصاعقة والرصاص يتساقط عليهم من كل جانب كان في مقدور البطلين ومن معهما أن يقفزوا إلى الماء هربا ، ولكنهم فضلوا البقاء في زوارقهم وأن يغوصوا معها إلى الأعماق شهداء أبرارا بعد أن ضرب كل منهم للأجيال القادمة خير المثل في التضحية والفداء .
    وسرى سر البقاء والخلود في دم الطالب جواد حسني ، فانطلق في ركاب الحرس الوطني يلبي نداء الوطن ، عندما وقع العدوان الثلاثي الغادر على وطنه الحبيب .
    وذات مساء تسلل جواد من بين أفراد كتيبته - وكانت مرابطة عند الكيلو ٣٩ في طريق الكاب شرقي قناة السويس - تسلل منفردا واتخذ موقعا يشرف على كتيبة فرنسية كانت بالقرب منهم ، وأخذ « جواد » يطلق النار بعنف من مدفعه الرشاش ، فذعر الفرنسيون ، وخالوا أنهم أمام فرقة كاملة من الفدائيين. وعندئذ حاصروا الموقع الذي تنطلق منه النيران بالدبابات والسيارات المصفحة وسددوا مدافعهم نحو جواد .
    وظل البطل يطلق النيران طوال الليل ، وفجأة توقف مدفع جواد ، لقد أغمي عليه من فرط ما نزفت جراحه من دماء ، وتقدمت المصفحات والدبابات الفرنسية نحو البطل ... وصعق الفرنسيون عندما وجدوا أنفسهم أمام فدائي واحد ، لا أمام فرقة كما تصوروا .
    فدائي واحد من شباب مصر ، سرى فيه سر المجد والخلود يا ولدي ، فإذا به قوة صاعقة ونار محرقة ، يعمل العدو لها ألف حساب .
    ونقل جواد إلى معسكر الأسر ببورفؤاد، وطلب منه الفرنسيون الإدلاء بأية معلومات عن مواقع الفدائيين المصريين ووعدوه بإطلاق سراحه إن هو أدلى إليهم بهذه المعلومات ... ولكن البطل لاذ بالصمت .
    وصدرت الأوامر باستعمال أبشع وسائل التعذيب مع جواد لكي يتكلم ... كي يبوح بأسرار بلاده ... فكان الحرق بأعقاب (السجائر)... وكان الوخز (بالسونكي)، والربط بالحبال والكي بالنار ، ولكن جوادا لم يتكلم ، بل مد إصبعه الواهن في واحد من جروحه المتعددة ، وغمسه في دمائه الطاهرة وأخذ يسطر على الحائط قصته ..
    بعبارة كتب لها الخلود نذكرها فيما يلى : « يا أخي ، اسمى جواد .. طالب بكلية الحقوق .. فوجئت بالغرباء ، يقذفون أرضى بالقنابل ، فنهضت لنصرة وطني وإنقاذ أرضي .. والحمد لله .. لقد شفيت غليلي في أعداء البشرية ، وأنا الآن سجين وجرحي ينزف بالدماء .
    أنا الآن في معسكر الأعداء.. أنا هنا أتحمل كل وسائل التعذيب والإرهاب .. لكن يا ترى هل أعيش ؟ .. ليس المهم أن أعيش وإنما الأهم أن أرى النصر وان أشهد هزيمة الأعداء .
    ولما يئس الأعداء من أن يبوح لهم بشيء من أسرار زملائه في فرقة المقاومة الشعبية أطلقوا عليه نيرانهم ، ليخمدوا أنفاسه إلى الأبد .. ولكن بقيت روحه تشهد بعظمة أبناء مصر ... و
    عظمة شبابها .
    بهذه الروح القوية ، وبسر البقاء والخلود الذي يسري في دم كل مصري ، كتب لمصر النصر المبين . لقد استطاعت كتائب المقاومة الشعبية أن تصنع المعجزات، لقد استطاعوا أن يغلبوا بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ومعهم البقية الباقية من الدول الاستعمارية. لقد استطاعت كتائب الشعب أن تقتل الآلاف من الجنود وتدمر الآلاف من عدده وعتاده ، وتسقط الكثير من طائراته ، وتغرق الكثير من مدمراته .
    لقد قال « كتلي» قائد القوات البريطانية والفرنسية والإسرائيلية : سأضرب مصر بلا هوادة أو شفقة ، حتى تقع ذليلة وتقلع عن كبريائها .
    ضربت يا « كتلي » مصر بطائراتك ودباباتك وأساطيلك فماذا جنيت ؟ وماذا كان مصيرك ؟
    ضربت مصر يا « كتلي » بلا هوادة أو شفقة ، وفعلت كل ما يحلو لك .. فماذا وجدت من شعب مصر ؟
    لقد وجدته أثبت من الجبال وأصلب من الحديد والفولاذ... لم ترهبه غواصاتك ولم تخفه طائراتك ولم ترعبه مدمراتك ... لقد آمن شعبنا يا «كتلي» بنفسه وانطلق يلقي على جنودك درسا لن ينساه الأحياء منهم إلى الأبد. لقد حمل عليهم حملة رجل واحد ، فإذا جنود الدولتين العظميين رمم سابحة في الدماء وجثث طافية على صفحات الماء ، وصرخات تتردد في أرجاء الفضاء . وإذا الشعب المصري يا ولدي يردد نشيد النصر ، ويملأ أسماع الدنيا بأمجاده ، وانتصاراته ، فاضطرت جيوش الأعداء أن تنسحب من مصر وتعود من حيث أتت .
    بذلك حمى شعبنا المجيد بلده وأرضه وقناته والعروبة كلها . بذلك ارتفع علم مصر خفاقا في أرجاء الفضاء ، يحكي للأجيال القادمة قصة كفاح هذا الشعب المجيد . 

    ملخص الفصل  الحادي عشر : شعب مصر والعدوان الثلاثى

    * كان لتأميم مصر شركة قناة السويس، أثر كبير على :
    - المصريين، حيث فرحوا فرحا شديدا، وارتاحت قلوبهم.
    - الأوربيين، حيث حزنوا حزنا شديدا، وغضبت قلوبهم.
    * لجأ الاستعمار إلى منطق الحديد والنار لإعادة قناة السويس، فإذا بثلاث دول هي بريطانيا وفرنسا وإسرائيل تغزو مصر؛ ليردوا القناة إليهم، ولكن المصريين واجهوهم، وانتصروا عليهم.
    * نماذج من بطولات المصريين :
    (أ) الشاويش محمد:
    - أمر جنوده بعدم قراءة المنشورات اليهودية، ونشر فيهم روح الثبات والشجاعة.
    - أشعل النار في سيارتين من سيارات العدو، ولم يخسر جنديا واحدا، بينما بلغت خسائر اليهود اثنتي عشرة مصفحة ومائتي قتيل.
    (ب) فتيات مكتب البرق :
    - رفضن تسليم مكتب البريد للإنجليز.
    - أطلقن الرصاص دفاعا عن المكتب.
    - حينما لجأ الأعداء إلى الحيلة (رفع الراية البيضاء على المكتب)؛ ليوهموا رجال المقاومة أن فتيات مكتب البرق قد استسلمن، أدركت إحداهن أنها خدعة من الإنجليز، فنبهت زميلاتها، فعدن يهاجمن العدو.
    (ج) الضابطان البحريان (جلال الدسوقي، وعلى صالح) :
    - جلال الدسوقي: سدد طوربيدا نحو أقوى سفن للعدو، فاشتعلت فيها النيران، وغاصت في الماء.
    - على صالح: سدد طوربيدا نحو مدمرة من مدمرات الأعداء جعلها تغوص في الماء .
    ( د ) الطالب جواد حسنى:
    - تسلل منفردا من بين أفراد كتيبته، وأطلق النار على كتيبة فرنسية فسددت مدافعها نحوه.
    - ظل يطلق النار طوال الليل إلى أن أغمي عليه من كثرة ما نزف من دمائه.

    - أسره الفرنسيون، ولكنه رفض الإدلاء بأية معلومات رغم تعذيبه، فقتله الأعداء.
    *************
    والآن حاول أن تتذكر، معنى أو مرادف كل كلمة، وكذلك مضاد أو عكس وكذلك مفرد أو جمع هذه الكلمات في التعليقات.

    قاموس الفصل الحادي عشر : شعب مصر والعدوان الثلاثي

    لأفضل مشاهدة لجدول القاموس ينبغي تدوير الهاتف أفقيا.
    اضغط على الكلمة ... ماذا ترى؟
    الكلمةالمرادفالمضادالمفردالجمع
    أممت مصر شركة قناة السويس
    تغمر
    النشوة
    عمت
    نقيض
    خيم
    زفرات
    دفين
    التآمر
    منطق
    سلطان
    دهاء
    دسائس
    أساطيل
    الغزو
    زمام
    حظيرتهم
    عزيمة
    يهابون
    مصرعها
    الذائد
    سرى
    الخلود
    فصيلة
    أشده
    التبة
    وابل
    الكف
    يبث
    جرأته
    طاف
    يلتمس
    هتف
    حالكة السواد
    لاحت
    صوب
    حدتها
    حشدا
    يحصي
    البرق
    سدّد
    أدركت
    أسطورة
    خارقة
    زورق
    اقتفاء
    بطشا
    طرادة
    طوربيدا
    شبّت
    تغوص
    سربا
    أبوا
    انقض
    مقدور
    أبرارا
    ركاب
    تسلل
    مرابطة
    يشرف
    ذعر
    خالوا
    فرط
    لاذ بالصمت
    أبشع
    الوخز
    السونكي
    الكي
    الواهن
    يسطر
    غليلي
    المبين
    عتاده
    هوادة
    تقلع
    حمل
    رمم
    خفاقا

    والآن حاول أن تجيب عن هذه الأسئلة في التعليقات كدليل على فهم الفصل.

    مناقشة الفصل الحادى عشر : شعب مصر والعدوان الثلاثى

    اضغط على السؤال ... ماذا ترى؟

    ما معنى تأميم قناة السويس ؟ وما أثر ذلك التأميم في المصريين والأوربيين ؟
    أى جعلها ملكا لمصر بعد أن كانت في أيدي الأجانب.
    أثره على :
    المصريين : سادت الفرحة البلاد، وغمرت الابتسامة الوجوه.
    الأوربيين: عم الحزن البلاد، وغابت الابتسامة عن كل وجه.
    ماذا تعرف عن قناة السويس؟
    قناة السويس: ممر مائي يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، يبلـغ طوله 193 كم، بــدأ حفرها في عهد الخديوي سعيد عام 1859 م وافتتحت في عهد الخديوي إسماعيل عام1899م.
    لماذا اجتمع الساسة في أوربة ؟
    للتآمر على مصر لإعادة قناة السويس إليهم كما كانت، وحاول الاستعمار أن يثير العالم كله ضد مصر، ولكن مصر دافعت عن حقها.
    ماذا فعل المستعمر حينما فشل أمام المصريين ؟ وما موقف شعب مصر من ذلك؟
    لجا إلى منطق الحديد والنار، فإذا بثلاث دول (بريطانيا فرنسا إسرائيل) تغزو بأساطيلها مصر؛ ليردوا القناة إليهم.
    استقبل شعب مصر العدوان في صبر وعزيمة وإيمان.
    كيف واجه أبناء مصر كتائب الشياطين الحمر ؟
    واجهوهم بكل قوة وشجاعة وتمكنوا من قتل جنود الدول العظمى قبل نزولهم إلى أرض الوطن.
    وضح دور الشاويش محمد في صد العدوان الثلاثي على مصر.
    قطع إجازته وتخطى كل الصعوبات؛ كي يصل إلى موقع فرقته.
    أمر جنوده بعدم قراءة المنشورات اليهودية التي كانت تطالبهم بالتسليم.
    تعامل بشجاعة مع مصفحات العدو فأشعل النار في سيارتين، ولم يخسر جنديا واحدا، بينما بلغت خسائر اليهود اثنتي عشرة مصفحة ومائتي قتيل.
    بم كافأ قائد الجيش الشاويش محمد ؟
    أمر بترقيته إلى رتبة ملازم ثان.
    لماذا أراد الإنجليز الاستيلاء على مكتب البرق ؟
    ليقطعوا سبل المواصلات التي تربط بين القاهرة وبورسعيد.
    وضح دور فتيات مكتب البرق في صد العدوان الثلاثي على مصر.
    رفضن تسليم المكتب للإنجليز.
    أطلقن الرصاص من مدافعهن الرشاشة على الإنجليز؛ دفاعا عن المكتب.
    ازددن حماسا ودفاعا حين ساعدهن شباب المقاومة الشعبية.
    ما الحيلة التي لجأ إليها الإنجليز والفرنسيون للاستيلاء على مكتب البرق ؟ وكيف فشلت ؟
    رفعوا الراية البيضاء فوق هذا المكتب؛ ليوهموا رجال المقاومة الشعبية أن فتيات المكتب قد استسلمن.
    أدركت واحدة من الفتيات هذه الخديعة، فنبهت زميلاتها، فعدن يهاجمن العدو، وعندئذ أدرك رجال المقاومة الشعبية أن الفتيات لم يطلبن التسليم.
    وضح دور الضابطين البحريين : (جلال الدسوقي، وعلي صالح) في صد العدوان الثلاثي على مصر.
    جلال الدسوقي : انطلق بزورقه إلى سفن العدو أمام بحيرة البرلس، واختار أقواها وأكثرها رجالا، وسدد نحوها طوربيدا؛ فاشتعلت فيها النار، وغاصت في الماء.
    علي صالح: اتجه بزورقه نحو مدمرة من مدمرات العدو، وأطلق عليها طوربيدا جعلها تغوص في أعماق الماء.
    كان كل من الضابطين : (جلال الدسوقي، وعلي صالح) مثلا أعلى للأجيال القادمة في التضحية والفداء. وضح.
    في طريق عودتهما إلى معسكرهما، رأيا سربا من الطائرات تحلق فوقهما، فأطلقا النيران على سرب الطائرات، ولكنه انقض عليهما بالرصاص، وكان في مقدور البطلين أن يهربا، ولكنهما فضلا أن يكونا من الشهداء؛ ليقدما مثالا في التضحية والفداء للأجيال القادمة.
    وضح دور الطالب جواد حسني في صد العدوان الثلاثي على مصر.
    تسلل منفردا، واتخذ موقعا يشرف على كتيبة فرنسية.
    أطلق النار بعنف على الكتيبة بأكملها، فذعر الفرنسيون، وظنوا أنهم أمام فرقة كاملة من الفدائيين، فسددوا مدافعهم نحوه.
    ظل يطلق النار طوال الليل إلى أن أغمى عليه من كثرة ما نزف من دماء وأسره الفرنسيون.
    ماذا طلب الفرنسيون من جواد حسني ؟ وبم وعدوه ؟
    طلبوا منه الإدلاء بأية معلومات عن مواقع الفدائيين المصريين.
    وعدوه بإطلاق سراحه.
    ماذا فعل الفرنسيون مع جواد حسني بعدما رفض مطالبهم ؟
    استخدموا معه أبشع وسائل التعذيب لكي يتكلم، وعندما يئسوا منه أطلقوا عليه النار.
    كيف استطاعت كتائب المقاومة الشعبية أن تصنع المعجزات ؟
    هزمت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وقتلت الآلاف من جنودهم ودمرت الآلاف من عددهم وعتادهم وأسقطت الكثير من طائراتهم وأغرقت مدمراتهم.
    اذكر السر الذي سرى في دماء هؤلاء الأبطال السابقين. وبين أثره عليهم.
    سر البقاء والخلود.
    ملا نفوسهم شجاعة، وقلوبهم إيمانا، وصدورهم عزيمة؛ فانتصروا على أعدائهم.
    ماذا أراد (كتلى) بمصر ؟ وهل تحقق له ما أراد ؟ أجب موضحا.
    أراد أن يضرب مصر بلا هوادة حتى تقع ذليلة.
    لا، فعندما فعل ذلك وجد المصريين صامدين، فلم يخافوا من غواصاته أو طائراته، وهزموا جيوشه هزيمة ساحقة وقضوا على جنوده.
    اذكر عوامل انتصار الشعب المصري على العدوان الثلاثي.
    انتصر الشعب المصري بسبب شجاعته وإيمانه وعزيمته وامتلاكه سر البقاء والخلود.
    اذكر الدروس المستفادة من فصل شعب مصر والعدوان الثلاثي.
    الإيمان والشجاعة والعزيمة من أهم عوامل النصر.
    البطولة ليست كلمة تقال، وإنما أعمال تصنع بدماء أصحابها.
    للمرأة دور عظيم في المجتمع سواء في السلم أو الحرب.
    المصري يضحي بالغالي والنفيس من أجل نصرة وطنه.
    خيم الحزن على كل ركن : وضح الجمال.
    تصوير للحزن بخيمة تغطى كل ركن.
    سرى في دمه... سر البقاء والخلود : ما الجمال؟
    تصوير لسر البقاء والخلود بشيء مادي يسر في الدم.
    هبط عليهم من السماء أمل : وضح الجمال.
    تصوير للأمل بمطر ينزل من السماء .


    *************
    ************
    ادعمنا
    اضغط هنا للاشتراك في قناتي على يوتيوب.
    وقم بتفعيل زر الجرس للتنبيه وقت صدور الفيديو
    وعلق ولو بحرف لكي تدعمنا للاستمرار من أجلكم.
    ************
    وأخيرا
    الدال على الخير كفاعله في الثواب.
    ساهم في نشر هذه الصفحة مع جميع أصدقائك في جميع وسائل التواصل الاجتماعي
    حتى تعم الفائدة.
    اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا
    وانتظرونا
    فالقادم أفضل بإذن الله.
    أحدث أقدم